قال ابن إسحاق .. فلما أصبحوا (أي بنو قريظة) نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الأوس .. يا رسول الله: إنهم كانوا موالينا (أي حلفاءنا) دون الخزرج)، وقد فعلت في موالي إخواننا بالأمس عاقد علمت.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل بني قريظة قد حاصر بني قينقاع، فنزلوا على حكمه، فسأله إياهم عبد الله بن أبي بن سلول، فوهبهم له.
فلما كلمته الأوس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم؟ , قالوا .. بلى , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فذاك سعد بن معاذ (١).
[شفاعة وجوه الأوس عند سيدهم لليهود]
وبعد أن جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مصير يهود بني قريظة في يد حليفهم سعد بن معاذ ليحكم فيهم بما شاء، طمع قومه الأوس في أن يصدر عنهم عفوا ينجيهم من القتل.
ولذلك توجه وفد من زعماء الأوس إلي سيدهم سعد بن معاذ ليطلبوا منه أن يرأف في الحكم بحلفائه بني قريظة , ذكروه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجعل إليه أمرهم إلا ليحسن فيهم (١).
[الحكم الجريح]
ولم يكن سعد بن معاذ رضي الله عنه ممن اشتركوا في عملية