تمرات يريد أكلهن، ولكنه بعد أن سمع كلمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قذف بهذه التمرات قائلًا:
"بخ بخ، فما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء" ثم أَخذ سيفه وغاص في المشركين يقاتل حتى قتل.
[تقديم الرسول نفسه للقصاص]
وبينما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعدل صفوف جيوشه، مر بسواد بن غزية وهو خارج عن الصف فطعن في بطنه بعود كان في يده قائلا - استو يا سواد -، وهنا تظاهر سواد بالاحتجاج على الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائلًا: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق والعدل، ثم طلب من الرسول أَن يعطى القصاص من نفسه، قائلا: أَقدنى، فلم يتردد - صلى الله عليه وسلم - , في أن يعطى القصاص من نفسه، فقد كشف عن بطنه - صلى الله عليه وسلم - ليقتص منه سواد قائلا له، استقد - أَي اضربني كما ضربتك.
ولكن سواد بدلا من أَن يطعن في بطن الرسول قصاصًا، أَخذ يقبلها، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ما حملك على هذا يا سواد؟ .
قال ... يا رسول الله، حضر ما ترى - يعني القتال - فأَردت أَن يكون آخر العهد بك أَن يمس جلدي جلدك، فدعا له الرسول بخير.
[ساعة الصفر]
وبعد أَن عدل الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصفوف وهيأَها للقتال أَصدر أوامره إِلى جيشه بأَن لا يبدأُوا القتال حتى يتلقوا منه الأَوامر الأَخيرة, فقال لهم: