للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نقول هذا لأَننا نرجح رواية الإمام البخاري لاسيما وأَنها جاءت في صحيحه الذي هو أَصح كتاب بعد كتاب الله العزيز. وأَن أَسانيد بقية الروايات لا تصل إلى سند رواية البخاري من حيث القوة.

أَما ما جاء في صحيح البخاري من أَن ابن عتيك قال لبقية رجاله: أَبقوا مكانكم حتى أَنظر , فليس فيه ما ينفي اشتراكهم معه في العملية , إذ يحتمل أَنه بعد أَن نظر وقام بالاستكشاف رجع وأَخذهم معه كقائد مسؤول، وأَنه كان يتحدث باسان القائد الذي ينسب إليه فعل كل شيء حتى وإِن لم يكن هو الذي فعل كل شيء .. كما أن عدم ذكر دور بقية الفدائيين في رواية البخاري لا ينفي اشتراكهم. إذ يحتمل أَن يكونوا ظلوا كالحرس يحمون ظهر قائدهم حتى قام بالقضاءِ على أَبي رافع .. أَما قول ابن عتيك (في رواية البخاري) ثم أَتيت أَصحابي أحجل الخ. فلا ينفي أَيضًا اشتراكھهم مع قائدهم في العملية إذ لا يستبعد أَن يكونوا قد سبقوه فخرجوا قبله وتأَخر هو بسبب ما حدث له من كسر في رجله، ولأَن القائد عند الانسحاب عادة يكون آخر من ينسحب. بهذا يتضح أَنه لا تناقض ولا تباين يذكر بين الروايتين. كما قد يتسرب إلى بعض الأَذهان.

[المطاردة]

وبعد أَن نجح الفدائيون في القضاء على (سلام بن أبي الحقيق) وعرب يهود خيبر حقيقة الخبر تأَكد لهم أن فدائيين من المسلمين هم الذين قضوا عليه. لا سيما بعد تصريح زوجته أَنها سمعت صوت عبد الله بن عتيك.

<<  <  ج: ص:  >  >>