للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(واسمه حسيل بن جابر) (١) أحد الذين قتلهم المسلمون ساعة الارتباك والدهش الذي أصاب المسلمين بعد الانتكاسة.

فقد روى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: لما كان يوم أُحد هُزِم المشركون هزيمة بينة، فصاح إبليس، أي عباد الله أُخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت مع أُخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه فنادى أي عباد الله (أبي أبي).

فقالت، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم (٢).

[إشاعة مقتل الرسول]

ومما زاد النكبة أن إشاعة سرت مفادها أن المشركين تمكنوا من قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - ونادى مناديهم بذلك، وسبب هذه الإشاعة أن أحد فرسان


= الشجعان الفاتحين، كانت أكثر فتوحاته في أرض فارس (أيام عمر) غزا نهاوند وافتتح الدينور، وماه سندان، وغزا همذان والرى (منطقة طهران) فافتتحمها عنوة، ولاه عمر على المدائن بفارس، فكان من أعف الولاة، وكان دائما محل ثقة الخليفة عمر، وكان حذيفة من المقربين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عينه على المنافقين لم يعلمهم أحد غيره، وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإلا لم يصل عليه، روى حذيفة ٢٢٥ حديثًا توفي بالمدائن سنة ٣٦ هـ.
(١) هو حسيل (بالتصغير) والد حذيفة، استشهد يوم أحد، قال حسيل ما منعني أن أشهد بدرً إلا إني خرجت أنا وابني حذيفة فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدًا فقلنا ما نريده، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال انصرفا.
(٢) سيرة ابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>