للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل لقد بلغ بهم النبل إلى التعاهد على تحقيق هذا المطلب الشريف، حتى ولو أَدى بهم الأمر إلى أَن يمزقوا بأَيديهم صحيفة المقاطعة الظالمة المعلقة في جوف الكعبة.

[النبلاء الخمسة]

وكان الدين فكروا في هذا العمل النبيل ونفذوه في النهاية هم:

١ - هشام بن عمرو بن ربيعة العامري (١).

٢ - زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي (٢).

٣ - المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف (٣).

(٤) - البختري بن هشام (٤).

٥ - زمعة بن الأَسود بن المطلب الأسدي (٥).

فقد عقد هؤلاء الخمسة النبلاءُ، اجتماعًا سريًا فيما بينهم (ليلا) في منطقة الحجون بأَعلى مكة، وتم الاتفاق فيما بينهم على تمزيق الصحيفة ليكون ذلك نهاية المقاطعة الآثمة.


(١) أسلم هذا الرجل النبيل (هشام بن عمرو) وحسن إسلامه، وقد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم معركة حنين خمسين من الإبل.
(٢) هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، أسلم هذا الرجل النبيل بعد الفتح، وهو أخو أم سلمة (زوج النبي صلى الله عليه وسلم).
(٣) مات مطعم هذا كافرًا على ما ذكر ابن حجر في الإصابة.
(٤) قتل هذا الرجل الشهم (أبو البختري) يوم بدر مشركًا، وقد كان النبي أمر الجند الإسلامي بعدم قتله اعترافًا له بالفضل لما له من موقف مشرف في إلغاء هذا الحصار الآثم، ولكن لأمر بريده الله قتله المجذر بن زياد البلوى بعد أن رفض أبو البختري إلا القتال.
(٥) قتل زمعة بن الأسود مشركًا يوم بدر، وقد كان هذا الشاب من أحب أبناء أبيه إليه:

<<  <  ج: ص:  >  >>