وبعد أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أمر رجال بني قريظة (تنفيذًا للحكم الذي أصدره القاضي سعد بن معاذ) أمر الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم -، بتشكيل هيئة من كبار الصحابة للقيام بجرد وإحصاء جميع أموال بني قريظة (المنقولة وغير المنقولة) من ديار وسلاح وأثاث ومزارع وخيول وجِمال وغير ذلك.
وتم إحصاءُ السبي من النساء والذرارى فكانوا ألف رأس، وقد وجد المسلمون في حصون بني قريظة من العتاد الحربى الكميات التالية:
١ - ١٥٠٠، ألف وخمسمائة سيفًا.
ب - ٢٠٠٠، أَلفين من الرماح.
ج- ٣٠٠، ثلاثمائة درع.
د- ٥٠٠، خمسمائة ترس، وجُحفة (١).
كما وجدت اللجنة جرارًا كثيرة من الخمر المخزون المعتق، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإراقتها، وعدم قسمتها مع الغنائم، وفي هذا دليل على أن الخمر قد نزل بها التحريم قبل غزوة خيبر، والله أعلم بالصواب.
وبعد أن تم إحصاء الغنائم من سبْى وأموال، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، بتقسيمها على جند الإسلام الذين اشتركوا في حصار بني قريظة (فقط).
وقد تمَّ تقسيم الغنائم حسب القانون الذي نزل به القرآن، وهو أن تقسم خمسة أقسام .. قسم يبقى تحت تصرف النبي القائد
(١) الترس -بضم التاء وسكون الراء- صفحة من الفولاذ يحتمي بها المحارب من السيف ونحوه، والجحفة -بضم الجيم وسكون الحاء- نوع من الدرق يحتمى به المحارب أيضًا.