ويطلب منه أن يمده بنجدة قوية ليتمكن من تدويخ الأعداء وخضد شوكتهم وتشتيت جموعهم التي كانت تحتشد للإِغارة على المدينة.
[رسول عمرو إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -]
وكان المبعوث الذي بعثه القائد عمرو إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لطلب النجدة هو رافع بن مكيث الجهني. وقد وصل رافع المدينة وأبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - رسالة القائد عمرو بن العاص. فلما اطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على حقيقة الموقف. سارع إلى إمداد القائد عمرو بن العاص بنجدة كبيرة قوامها مائتان من المهاجرين والأنصار. . فيهم كثير من سراتهم - مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب - وقد أسند النبي - صلى الله عليه وسلم - قيادة هذه النجدة إلى أبي عبيدة بن الجراح.
[اختلاف أبي عبيدة وعمرو]
تحرك قائد النجدة أبو عبيدة بنجدته نحو الشمال يغذ السير للالتحاق بالقائد عمرو بن العاص الذي أوقف تحرك جيشه ورابط به في ذات السلاسل في انتظار المدد من المدينة.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أوصى أبا عبيدة بن الجراح أن لا يختلف مع عمرو بن العاص عندما يلتحق به.
ووصل قائد النجدة أبو عبيدة بنجدته إلى عمرو في ذات السلاسل. فقوى جيش المسلمين حيث صار خمسمائة مقاتل.
وعقب وصول أبي عبيدة بنجدته أراد أن يؤم الجيش ويتقدم عمرًا في الصلاة. فاعترض عمرو وقال (محتجا) إنما قدمت مددا لي وليس لك أن تؤمنى. وأنا الأمير. وإنما أرسلك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مددًا.
فقال المهاجرون (مثل أبي بكر وعمر وسعد بن أبي وقاص) لعمرو: كلا بل أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحايه فقال عمرو: لا. بل أنتم مدد لنا.