للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خسائر المسلمين]

وقد فقد المسلمون في معركة قلعة الزبير عددًا من الشهداء (١) كما تكبد اليهود وهم يدافعون عن القلعة عشرة من القتلى (٢) إلا أن أحدًا من المؤرخين لم يتحدث عن مبلغ الغنائم التي لا شك أنها وقعت في أيدى المسلمين عند احتلالهم لقلعة الزبير.

[فتح حصن أبي]

ذكرنا فيما مضى من هذا الفصل أن مدينة خيبر تتكون من قسمين:

القسم الأول: تقع فيه خمسة حصون منيعة تحصَّن فيها اليهود وجعلوا منها خط الدفاع الأول عن خيبر وشحنوها بالآلاف من المقاتلين لمقاومة هجوم المسلمين وهي:

١ - حصن ناعم، فتحه المسلمون بقيادة علي بن أبي طالب.

٢ - حصن الصعب بن معاذ، وقد فتحه المسلمون بقيادة الحباب بن المنذر.

٣ - وحصن أو قلعة (الزبير) ولم أعز فيما بين يدي من مصادر على اسم القائد الذي تولى قيادة المسلمين عند فتحه.

وهذه الحصون الثلاثة يقال لها حصون (النطاة) لأنها تقع في منطقة تسمّى بهذا الاسم (٣).

أما الحصنان الآخران فهما:

١ - حصن (أبي).

٢ - حصن البزاة.

وهذان الحصنان يقعان في منطقة يقال لها (الشق) ولذلك يقال لهما حصنا الشق، وقد افتتحهما المسلمون عنوة بعد قتال ضار عنيف كما سيأتي تفصيله إن شاء الله.


(١) البداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٨.
(٢) مغازى الواقدي ج ٢ ص ٦٦٧.
(٣) انظر: إمتاع الأسماع للمقريزى ص ٣١٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٨ والسيرة الحلبية ح ص ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>