للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقابلته) وطلب منه مغادرة ديار بنى قريظة والعودة من حيث أتى لأنه يعلم أن مجيئه لم يكن إلا لحمل بنى قريظة على نقض العهد والغدر بالمسلمين، فكعب هذا يعرف مدى العداوة الشديدة التي يحملها حُيى بن أخطب للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة.

ولكن هذا اليهودى الشرير (حيى بن أخطب) بالرغم من إقفال باب الحصن في وجهه وأمره بمغادرة ديار بنى قريظة ظل (في مكر وخبث) لاصقًا بباب حصن سيد بنى قريظة، طالبًا منه (وبإلحاح) أن يفتح له باب الحصن ليكلمه، حتى خجل من كلامه القارص الذي كان يوجهه إليه، ففتح له.

[المناقشة بين الزعيمين اليهودين]

ولقد دارت بين سيد بنى النضير وسيد بنى قريظة حول هذا الموضوع الخطير المناقشة التالية:

فعندما وقف حيى بن أَخطب بباب الحصن، نادى كعب بن أسد طالبًا منه أن يفتح له (وقد تمنع) قائلًا:

"ويحك يا كعب. . افتح لي".

فقال له كعب. . "ويحك يا حيى إنك امرؤ مشؤوم وإني قد عاهدت محمدًا فلست بناقض ما بيني وبينه ولم أر منه إلا وفاء وصدقًا".

فقال حيى. . "ويحك افتح لي أكلمك".

فقال: .. "ما أنا بفاعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>