للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن سنورد رواية ابن إسحاق التي عليها الجمهور, ثم نورد رواية البخاري، لأنها بحق أكثر تفصيلًا، وأدقّ في السياق عند وصف الحادث.

[رواية ابن إسحاق]

وخلاصة رواية ابن هشام عن ابن إسحاق هي أن قائد الفدائيين الخمسة لما وصل بهم خيبر دخل بهم دار (أبي رافع) ليلًا ولم يحدثنا كيف دخل هؤلاء الفدائيون.

إلا أنه قال: إنهم لم يدعوا بيتًا في الدار إلا أغلقوه على أهله، وكان (أبو رافع) في عليَّة له لا يصل إليه إلا على عجلة (١) منصوبة له إليها، فأُسندوا فيها (٢) حتى قاموا على بابه فاستأذنوا عليه فخرجت إليهم امرأته فقالت: من أنتم؟

قالوا: ناس من العرب نلتمس الميرة.

قالت: ذاكم صاحبكم فادخلوا عليه.

فلما دخلوا عليه أغلقوا عليهم وعليها الباب تخوّفًا أن تكون دونه مجاولة (٣) تحول بينهم وبينه.

قال أحد الذين روى عنهم ابن إسحاق الحادثة: "غير أن امرأته


(١) العجلة: جذع النخلة ينقر فيه فيجعل كالسلم يصعد عليه.
(٢) أسندوا: علوا.
(٣) مجاولة: مدافعة ونحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>