الرماة للأوامر النبوية والخروج عن الخطة المرسومة، خطأ كبيرًا كان من أهم أسباب النكبة.
[رأي آخر لضابط عسكري عراقي]
قال اللواء الركن محمود شيت خطاب في كتابه (الرسول القائد):
أخطأ رماة المسلمين في مخالفتهم لأوامر الرسول وانسحابهم من مواضعهم الأصلية لجمع الغنائم، ولولا انسحابهم لما استطاع خالد بن الوليد تطويق مؤخرتهم ولما استطاعت قريش تطويق المسلمين، ثم قال:
إن مخالفة الأوامر في أُحد، درس في نتائج كل مخالفة عسكرية للأوامر في الحرب وإن نتائجها المعروفة كافية لغرس هذا الدرس لكيلا يعود أحد لمثلها.
وقال اللواء خطاب في موضع آخر من كتابه المذكور:
تنفيذ الأوامر، هو الضبط العسكري الذي يعتبر روح الجندية والسبب المباشر لكل انتصار في كل معركة، ومخالفة الرماة في ترك مواقعهم والإسراع لحمل الغنائم خطأ كبير وقع فيه المسلمون (حينذاك) إذ كشف العدو ظهورهم، فاستفاد خالد من هذه الفرصة السانحة لتطويقهم من الخلف مما أدى إلى الإطباق عليهم من كافة الجهات.
٢ - الانشغال بالغنائم
كذلك من أسباب الانتكاسة انشغال كثير من المسلمين بجمع الغنائم، والكف عن مطاردة المشركين بعد إنزال الهزيمة بهم في الصفحة الأولى من المعركة.