الحمد لله نستعينه ونستهديه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه الذين نصروه في كل موطن وحين.
وبعد، لقد كان صدور كتابنا هذا - وهو الكتاب الأول من سلسلة معارك الإسلام الفاصلة - تجربة شجعنا نجاحها على المضہي فيما اعتزمنا القيام بتنفيذه من إصدار سلسلة كاملة عن معارك الإسلام الفاصلة.
لقد صدرت الطبعة الأُولى من هذا الكتاب في شهر محرم ١٣٨٣، ولم يأْت شهر شوال من السنة نفسها إلا وقد نفدت نسخ هذه الطبعة، فشجعنا ذلك النجاح على المسارعة إلى إصدار الطبعة الثانية هذه، التي أضفنا إليها زيادات بلغت أكثر من ضعف الطبعة الأُولى.
فقد كانت صفحات الكتاب من الطبعة الأُولى لا تزيد على ١٦٠ صفحة، بينما بلغت صفحات الكتاب في هذه الطبعة (كما يرى القاريء) أكثر من ٢٩٦ صفحة، كما شجعنا ذلك النجاح على المسارعة إلى إصدار كتابنا (غزوة أُحد) وهو الكتاب الثاني من سلسلة معارك الإسلام الفاصلة، وعلى المضي في إخراج كتابنا (غزوة الأحزاب) وهو الكتاب الثالث من هذه السلسلة، والذي سيأخذ طريقه إلى المطابع قريبًا إن شاء الله.