ابن عوف الذي كان قائد أحد الأجنحة في جيوش الأحزاب التي حاصرت المدينة بالتواطؤ مع اليهود.
وفد بنو مرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من تبوك، وكانوا ثلاثة عشر رجلًا، رأسهم الحارث بن عوف (١)، فأجازهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشر أواق فضة، وفضل الحارث بن عوف أعطاه اثنتى عشرة أوقية، وكان الحارث بن عوف أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الجفاف قد أصاب أرضهم، وطلب منه أن يدعو الله لهم. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: اللهم أسقهم الغيث، فرجعوا إلى بلادهم فوجدوها قد مطرت في اليوم الذي دعا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
- ٧ -
[وفد ثعلبة]
بنو ثعلبة اسم يطلق على عدة قبائل قحطانية وعدنانية تبلغ العشرين قبيلة، وهؤلاء الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامهم، ليس فيما بين يدي من مصادر، يحدد أية قبيلة هم، قحطانية أم عدنانية، مضرية أم قيسية. وكل ما وجدته هو ما رواه ابن سعد في طبقاته ج ١ ص ٢٩٨ فقال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجعرانة سنة ثمان، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة نفر من ثعلبة وقالوا: نحن رسل من خلفنا من قومنا، ونحن وهم مقرون بالإسلام، فأمر لهم بضيافة وأقاموا أيامًا ثم جاؤوا يودعوه، فقال لبلال أجزهم كما تجيز الوفد، فجاء بنقر من فضة وأعطى كل رجل خمس أواق، قال: ليس عندنا دراهم، فانصرفوا إلى بلادهم.
(١) هو الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة الغطفاني ثم الذبيانى، كان أحد مشاهير الجاهلية وهو صاحب المواقف المشهورة في حرب داحس والغبراء، حين سعى في الصلح وتحمل الديات من ماله فمدحه الشعراء لصنيعه هذا، ولاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على بني مرة. وكان عاقلًا حكيمًا، رفض الاشتراك مع غطفان في مناصرة اليهود ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حرب خيبر، وقال: إن محمدًا سيغلب أعداءه.