الذين قد يكون بقاؤهم داخل الجيش المحمدي (ساعة القتال) عاملا من عوامل تحطيم الجيش الإسلامي.
إذ لا يبعد (وهذه نواياهم الخبيثة) إذا ما بقوا داخل الجيش المحمدي حتى النهاية، أن يميلوا على المسلمين وهم داخل الجيش فيضربوهم (ساعة احتدام المعركة) ثم ينضمون إلى العدو.
فكأَنّ الله سبحانه وتعالى كشف نياتهم الخبيثة وهم لا يزالوا في منتصف الطريق، فكان رجوعهم من ذلك المكان بمثابة تصفية للجيش المحمدي، أراد الله بها تطهير هذا الجيش من عناصر التآمر والانهزامية والخذلان , ليلقى المسلمون عدوهم، وهم وحدة متماسكة وكتلة متراصة.
وبعد أن أخذ المنافقون في الانسحاب من الجيش، اختلف المسلمون فيما يصنعون خيال هذا التمرد الخطير الذي قاده عبد الله بن أبي في تلك اللحظات الخطيرة التي كان الجيش المسلم يمر بها.
فقد رأى فريق من قادة جيش النبي تأْديب هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم للتخلص منهم قبل الاشتباك مع جيش المشركين.
ولكن فريقًا آخر (وعلى رأسهم النبي القائد الأعلى) رأوا غير الرأْي الأَول، رأوا ترك هؤلاء المتمردين وشأْنهم الآن ..