للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- وإما الهجوم على المسلمين بطريقة انتحارية، بعد قتل نساء بني قريظة وأطفالها.

ج- وإما أخذ المسلمين على حين غرة بالهجوم عليهم يوم السبت وهو يوم لا يعمل فيه اليهود شيئًا (تدينًا).

ولكن اليهود رفضوا العمل بأي من هذه الاقتراحات.

فقد قال لهم سيدهم كعب بن أسد .. أتذكرون يابنى قريظة ما قال لكم ابن خراش (حبر من أحبارهم) إنه يخرج بهذه القرية نبي فاتبعوه وكونوا له أنصارًا، وتكونوا آمنتم بالكتابين الأول والآخر ثم دعا كعب بن أسد قومه إلى اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، والإيمان به قائلًا:

فوالله لقد تبين لكم أنه نبي مرسل وأنه الذي تجدونه في كتابكم، وما منعنا من الدخول معه إلا الحسد للعرب حيث لم يكن من بني إسرائيل، فاتبعوه تأمنوا على دمائكم وأموالكم ونسائكم.

وقد رفض بنو قريظة اقتراح زعيمهم هذا قائلين .. لا نفارق حكم التوراة أبدًا ولا نستبدل به غيره.

[يقترح قتل النساء والأطفال والهجوم على المسلمين]

فلما علم كعب رفض قومه لهذا الاقتراح عرض عليهم العمل بالإقتراح الثاني القاضي بالهجوم على المسملين هجومًا انتحاريًا ليفكوا الحصار، أو يموتوا كما يموت الأبطال قائلًا: .. فإذا أبيتم على هذه فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج إلى محمد وأصحابه مصلتين السيوف،

<<  <  ج: ص:  >  >>