الذي دفعه الموسرون، وإما بواسطة المنِّ الذي تكرم به - صلى الله عليه وسلم - وأطلق سراح بعض الأَسري من غير فداءٍ لفقرهم.
كما اتفق مع المثقفين من الأسرى على إطلاق سراحهم مقابل قيامهم بتعليم أطفال المسلمين القراءة والكتابة.
[آية العتاب بشأن الأسرى]
غير أنه بعد صدور قرار الرسول بشأْن الأَسرى نزل وحى من السماء فيه عتاب بشأن هذا القرار.
فقد روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال، غدوت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وهما يبكيان فقلت، يا رسول الله أَخبرني، ما الذي يبكيك أنت وصاحبك؟ , فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت. فقال - صلى الله عليه وسلم - الذي عرض على أصحابك من أخذهم عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة -الشجرة قريبة-، وأنزل الله تعالى {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} الآية.
[كيف تلقت مكة نبأ هزيمة جيشها]
لقد فر من ساحة المعركة يوم بدر من مشركي مكة حوالي ثمانمائة وخمسين مقاتلا، بہعثرتهہم الهزيمة الساحقة في وديان تهامة وشعابها. واتجهوا صوب مكة مذعورين , لا يدرى الواحد منهم كيف يدخلها خجلًا، للذي منوا به من اندحار على كثرتهم وقلة أعدائهم.
ففي الوقت الذي تلقت فيه المدينة نبأ انتصار المسلمين بالغبطة