للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأهلية بينهم، وحركات عصيان ضيقة النطاق .. عمليات كلها باءت بالفشل.

وآخر محاولة جريئة قام بها اليهود هي محاولة بنى النضير اغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين منازلهم، فكانت نهاية هذه المحاولة الفاشلة هي طرد يهود هذه القبيلة وإجلاءهم عن المدينة نهائيًا.

[تفكير اليهود في تحزيب الأحزاب]

من أجل ذلك ازداد حقد اليهود على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصار زعماؤهم يفكرون في رسم خطة محكمة تكون نهايتها سحق المسلمين سحقًا كاملًا وهدم كيان الإسلام من الأساس. فكانت ثمرة هذا التفكير اليهودى (غزوة الأحزاب) الخطيرة هذه التي كادت (فعلًا) أن تعصف بكيان الإسلام والمسلمين.

فقد توالت اجتماعات زعماء يهود بنى النضير في "خيبر" لبحث الوضع الذي آل إليه اليهود في الجزيرة العربية بعد انهيار مركزهم الرئيسى في المدينة وقيام الدولة الإسلامية قوية متماسكة في يثرب.

بعد بحث شامل دقيق للموضوع من جميع نواحيه قرر برلمان اليهود في خيبر وضع خطة محكمة لغزو شامل كامل ساحق ضد المسلمين يشترك فيه أكبر عدد ممكن من القبائل العربية القوية، وخاصة قبائل نجد وكنانة وقريش، على أن تتولى خيبر اليهود الدعوة إلى هذا الغزو وتنظيمه بل وتحمل جانب كبير من نفقاته المالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>