وقال عمر بن الخطاب - وكان خليفة - للبيد أنشدني شيئًا من شعرك، فقال: ما كنت لأقول شعرًا بعد أن علمنى الله البقرة وآل عمران، فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين. عاش لبيد مائة وأربعين سنة. وتوفى في خلافة عثمان بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة. (١) هو جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة. كان ممن حضر عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أسلم، وهو الذي قتل عامر بن فهرة في جريمة بئر معونة، وكان يقول: مما دعانى إلى الإِسلام أنى طعنت رجلًا منهم فسمعته يقول: فزت والله. قال: فقلت في نفسي: ما فاز، أليس قد قتلته؟ حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا: الشهادة، فقلت: فاز لعمرو الله. (٢) هو الضحاك بن سفيان بن عوف العامري الهوازني، صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على من أسلم من قومه، كان من الشجعان الأبطال، يعد بمائة فارس، روى عنه الحديث ابن المسيب والحسن البصري.