للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرحبيل بن عبد العزيز الصدفي عن آبائه قالوا: قدم وعدنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم بضعة عشر رجلًا على قلائص لهم في أزر وأردية: فصادفوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بينه وبين المنبر, فجلسوا ولم يسلموا, فقال: مسلمون أنتم؟ قالوا: نعم، قال: فهلّا سلمتم؟ فقاموا قيامًا فقالوا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، قال: وعليكم السلام، اجلسوا، فجلسوا وسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أوقات الصلاة فأخبرهم.

- ٣٧ -

[وفد خشين]

خشين -بضم الخاء وفتح الشين- اسم يطلق على قبيلتين أحدهما قضاعية قحطانية والأخرى طائية، ولا نعلم أيهما الذي وفد وفدهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فكل ما ذكره المؤرخون قولهم: قدم أبو ثعلبة الخشني على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتجهز إلى خيبر فأسلم وخرج معه فشهد خيبر، ثم قدم بعد ذلك سبعة نفر من خشين فنزلوا على أبي ثعلبة فأسلموا وبايعوا ورجعوا إلى قومهم (١).

- ٣٩ -

[وفد سعد هذيم]

سعد هذيم بطن من ليث بن سعد من قضاعة من القحطانية، روى عن رئيس وفدهم أنه قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وافدًا في نفر من قومى، فنزلنا ناحية من المدينة ثم خرجنا نؤمّ المسجد فنجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على جنازة في المسجد، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من أنتم؟ قلنا: من بني سعد هذيم، فأسلمنا وبايعنا ثم انصرفنا إلى رحالنا، فأمر بنا فأنزلنا وضيفنا، فأقمنا ثلاثًا، ثم جئناه نودّعه فقال: أمرّوا عليكم أحدكم، وأمر بلالًا فأجازنا بأواق من فضة، ورجعنا إلى قومنا فرزقهم الله


(١) طبقات ابن سعد ج ١ ص ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>