للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث]

* ساعة الصفر.

* نشوب المعركة.

* مصرع حمزة بن عبد المطلب.

* انتصار المسلمين.

* اندحار الجيش المكي.

واقتربت ساعة الصفر، فبعد أن أتم الفريقان تعبئتهما وأخذ كل من القادة والجنود مكانه المرسوم له، تقابل الخصمان وجهًا لوجه.

ثلاثة آلاف من فرسان المشركين وأبطالهم، تقودهم الحمية الجاهلية، وتدفعهم الرغبة في الأخذ بالثأر، مجهزين أعظم تجهيز ومسلحين أحسن تسليح، يواجهون سبعمائة من المسلمين، تدفعهم الرغبة الصادقة في الاستشهاد في سبيل الله والانتصار لرفع كلمة الله، وليس لديهم ما يتفوقون به على خصومهم سوى سلاح الإيمان القوي وتجهيزات العقيدة الصادقة الثابتة الصامدة، وأعظم به من سلاح وأكرم بها من تجهيزات.

أخذ كل من الفريقين يحرض رجاله على الصبر والثبات، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد خطب جيشه عند التعبئة وأصدر أوامره بأن يظل الجيش الإسلامي في موقف الدفاع حتى يتلقى منه الأوامر الخاصة حيث قال: لا يقاتلن أحد منكم حتى نأمره بالقتال (١).

وقد ركز بنو عبد الدار لواء المشركين في مقدمة الصفوف وأحاط به ابنا أبي طلحة العبدري وشاعرهم يقول:


(١) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>