أذينة الأصغر يسمى نفسه ملك الملوك ويقهر الفرس والرومان سويًا.
لم تكن فاتحة عهد أذينة الأصغر فاتحة صفاء ووئام مع الرومان "كما أرادوا" بل كانت فاتحة خصام وتنافر انتهت برضوخ الرومان واعترافهم بسلطة أذينة الأصغر وقبولهم أن يكون السيد الحقيقي للمشرق، مع بقاء ارتباط اسمى له بروما. أزيل هذا الارتباط الاسمى نهائيًا في عهد زوجة أذينة الأصغر والوصية على ابنه القاصر الملك "وهب اللات" والتي قضت على الوجود الروماني في المشرق نهائيًا، بل وزحفت بجيوشها عبر البوسفور قاصدة احتلال روما.
[حقد أذينة الأصغر على الرومان]
لما كان أذينة الأصغر الذي منحه الرومان لقب قنصل يعلم أن القائد "روفينوس" هو الذي دبر اغتيال والده الملك أذينة الأكبر. أبت نفسه السكوت على هذه الجريمة. فكتب إلى قيصر روما وكان آنذاك "والريانوس" أن يقتص من قاتل أبيه. القائد "روفينوس".
غير أن القيصر تجاهل طلب أذينة الأصغر، ولم يهتم له. فغاظ ذلك هذا الأمير الشاب الطموح الشجاع فحقد على الرومان أشد الحقد. ولكنه كتم غيظه. في انتظار الفرصة المواتية للانتقام من الرومان والانقضاض عليهم وطردهم عن بلاده.
[أذينة الأصغر سيد المشرق وقاهر الفرس والرومان]
وفعلًا واتت أذينة الأصغر الفرصة الذهبية فاهتبلها. وعن طريقها قفز إلى القمة فصار سيد المشرق يهابه الفرس والرومان على السواء.
فقد صادف أن شنّ الرومان الحرب على الفرس "وهي حرب تقليدية ما زالت قائمة بين الإِمبراطوريتين العتيدتين حتى أزالهما المسلمون من الوجود في وقت واحد". شن الرومان الحرب على الفرس. وزحفت جيوشهم بقيادة القيصر فعبرت البوسفور واخترقت آسيا الصغرى حتى وصلت "الرها" بالقرب من الفرات. وكانت الجيوش الرومانية تتحرك بقيادة القيصر "والريانوس" الذي احتقر أذينة الأصغر فلم يستجب لطلبه المتضمن إنزال