يصححون مفاهيمهم الخاطئة عن مدى قوة المسلمين العسكرية التي ظنوها قد انهارت نتيجة ما أصابهم في ملحمة أُحد.
[عدد الحملات العسكرية بين أحد والأحزاب]
لقد كانت الحملات العسكرية التي حدثت ما بين معركتى (أُحد والأحزاب) سبع حملات، كان المسلمون هم البادئون فيها بالهجوم.
ولما كان الأعراب (وخاصة أعراب نجد) هم أول المفكرين في الإغارة على المسلمين في المدينة وأكثر الناس جرأة وأسرع إلى التجمع لتنفيذ ما كانوا يفكرون فيه، فإن أكثر الحملات العسكرية التي جردتها المدينة قد وجهت ضد هؤلاء الأعراب.
فقد كانوا هدفًا لست من هذه الحملات العسكرية التي قاد النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضها بنفسه.
بينما لم يتعرض اليهود (قبل غزوة الأحزاب وبنى قريظة) إلا لحملة عسكرية واحدة، وهي الحملة التي قام بها المسلمون ضد يهود بنى النضير في ضواحي المدينة.
ولعل مما ساعد القيادة في المدينة على ضرب هؤلاء الأعراب والتنكيل بهم في ديارهم ووضع حد لأطماعهم بطريقة حاسمة، هو أنهم لم يكونوا عند تفكيوهم في الإغارة على المدينة جبهة واحدة.
لأن باعث تفكيرهم للإغارة على المسلمين لم يكن باعثًا عقائديًا أو سياسيًا جاء نتيجة مخطط مدروس، وإنما كان باعث ذلك التفكير هو