للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرب المسلمين على قدم المساواة في جميع الحقوق ولينجوا من ظلام الكفر إلى نور التوحيد.

لقد كان جواب يهود خيبر (وكانوا معتزين بكثرة عددهم وقال عتادهم وعدتهم) كان جوابهم على دعوة السلام الرفض البات، بل كان الجواب من اليهود هو البدء بالحرب حيث شنوا في اليوم الأول من وصول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر هجومًا عنيفًا على المسلمين كان من نتيجته استشهاد عدد منهم وإصابة خمسين بجراح نقلوا على أثرها إلى مركز الإِسعاف في معسكر المسلمين (١).

[تنظيم القيادات وتوزيع الرايات]

أخذ - صلى الله عليه وسلم - في تعبئة جيشه وتوزيع القيادات، بعد أن أصرَّ اليهود على رفض دعوة السلام وقرروا سلوك سبيل الحرب.

[العلم النبوي]

كان العلم النبوى (علم القيادة العليا) يوم خيبر، علمًا أبيضًا يقال له: العقاب، وكان مكتوبًا فيه بالسواد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وهذا اللواء هو الذي دفعه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى على أبي طالب في اليوم الأول حينما أمره بدعوة اليهود إلى السلام والدخول في الإِسلام (٢).

[أربع رايات للمهاجرين والأنصار]

وقبل الهجوم وزَّع النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع رايات على أربع قيادات، رايتين للمهاجرين وأعطاهما لأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، ورايتان للأنصار وأعطاهما لسعد بن عبادة والخباب بن المنذر وذكر ابن سعد وابن إسحاق أن الرايات لم تكن إلا يوم خيبر، وإنما كانت (قبل ذلك


(١) انظر إمتاع الأسماع ص ٣١٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>