للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوجدوا أن البيعة قد تمت فعلًا، فقامت قيامتهم فسارع فرسانهم إلى مطاردة اليثربيين علهم يظفرون بالذين أَبرموا تلك المعاهدة أَو بعضهم لينتقموا منهم، ولكن حركة المطاردة هذه جاءت بعد فوات الأَوان، حيث لم تقم قريش بها إلا بعد أن نفر الحجيج كل إلى وطنه إلا أَن المطاردين تمكنوا من إلقاء القبض على أحد سادات المسلمين اليثربيين الذين اشتركوا في إبرام هذه المعاهدة وهو (سيد الخزرج سعد بن عبادة) الذي عادوا به إلى مكة، والذي أَجاره فيما بعد رجلان هما: جبير بن مطعم (١) والحارث بن أُمية، ثم أُطلق سراحه.

[أسماء الطليعة المباركة من الأنصار]

وهنا يجدر بنا أَن نحلى جيد هذا الكتاب بذكر أَسماء الطليعة المباركة من الأَوس والخزرج الذين وضعوا بتحالفهم العسكري مع النبي أُسس النضال المسلح لحماية دعوة الإِسلام وحامل لوائها من عبث العابثين وطيش المستهترين، فصاروا بذلك (رضي الله عنهم وأَرضاهم) طليعة القوات الرادعة التي أَدّب بها الإسلام (فيما بعد) الجبابرة ونكَّس أَعلام الطغيان والجبروت.

[عدد أبطال معاهدة العقبة]

لقد بلغ عدد أَبطال هذه المعاهدة العسكرية المباركة ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان .. منهم أَحد عشر رجلًا من الأَوس، واثنان وستون رجلًا وامرأَتان من الخزرج (٢). وأسماؤهم كما يلي:


(١) انظر ترجمتهما في كتابنا (غزوة أحد).
(٢) انظر ترجمته في كتابنا (غزوة أحد).

<<  <  ج: ص:  >  >>