للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن خارجة بن زيد (١) وسعد بن الربيع (٢) في قبر واحد، كما دفن النعمان بن مالك (٣) وعبد بني الحسحاس (٤) في قبر واحد.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يشهد عملية الدفن، وكان يقول: احفروا وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد) وكان يقول: (انظروا أكثر هؤلاء جمعًا للقرآن فاجعلوه أمام أصحابه في القبر).

[النبي يأمر بإعادة القتلى من المدينة]

وقد بلغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنا أناسًا احتملوا قتلاهم إلى المدينة لدفنهم فيها، فأصدر أمره بإعادة هؤلاء القتلى وأمر بأن يدفنوا حيث قتلوا.

وأرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مندوبًا خاصًّا إلى المدينة، فنادى (بأمر الرسول) ردوا القتلى إلى مضاجعهم، فوجدوهم قد دفنوا جميعهم إلا واحدًا لم يدفن، فأعادوه فدفن في مكان المعركة.


(١) هو خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري الخزرجي، صحابي جليل شهد بدرًا، وهو صهر أبي بكر الصديق، تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل، يعتبر خارجة هذا في عداد الأبطال المحاربين، أخذته الرماح يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحًا، فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ثم قال الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد، قتلت خارجة بن زيد وقتلت أوس بن أرقم وقتلت أبا نوفل.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) هو النعمان بن مالك بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي صحابي جليل شهد بدرًا، وهو الذي قال لرسول الله .. والله لأدخلن الجنة، فقال له (بم؟ ) قال بإني أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله وإني لا أفر من الزحف، فقال صدقت.
(٤) لم أقف على ترجمة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>