للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الجموح (١) وعبد الله بن عمرو بن حرام (٢) في قبر واحد وقال .. فإنهما كانا متصافيين في الدنيا فاجعلوهما في قبر واحد.

[صورة]

أخذنا هذه الصورة من علي قمة جبل الرماة البارز منه جانب أسفل الصورة، والجانب المشار إليه بالسهم هو الذي اعتصم به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الانتكاسة، وقد ظهرت مقبرة الشهداء في فم الشعب، ويقع وسطها (حيث الواقفون) قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وعبد الله بن جحش رضي الله عنه.


(١) هو عمرو بن الجموح (بفتح أوله وضم ثانيه) بن زيد بن حرام السلمي الأنصاري سيد من سادات الأنصار، قال بن الكلبي: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلامًا، وكان شريفًا في قومه مشهورًا بالكرم، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الأنصار (بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح) كان ابن الجموح أعرج شديد العرج، وقد ذكرنا طرفًا عن تاريخه في صلب هذا الكتاب.
(٢) هو عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي السلمي والد جابر بن عبد الله الصحابي المشهور، كان عبد الله هذا من السابقين في الإسلام، شهد بيعة العقبة وكان أحد النقباء الذين تولوا إبرامها مع النبي عن قومهم. شهد بدرًا، وهو الذي حاول نصح فرقة عبد الله بن أبي من المنافقين الذين تمردوا ورجعوا إلى المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم لما يزل في طريقه إلى أحد, وفي عبد الله بن عمرو هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قتل يوم أحد (ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها).

<<  <  ج: ص:  >  >>