للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله .. وقد رد الزبير على شعر ياسر بقوله:

قد علمت خيبر أنى زبَّار ... قِرْم لقِرم غيرُ نِكْسِ فرَّار

وابن حماة المجد وابن الأخيار ... ياسر لا يغررك جمع الكُفَّار

فجمعهم مثل السراب الجرّار

فتجاولا برهة بعدها تمكن الزبير من قتل خصمه ياسر (١)، وبقتله فقد الدافعون عن حصن ناعم قادتهم الكبار الثلاثة فأثر ذلك تأثيرًا كبيرًا في معنوياتهم الأمر الذي يسرّ للمسلمين اقتحام الحصن وفتحه بقيادة علي بن أبي طالب.

وبعد أن قتل الزبير قائد اليهود (ياسرًا) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير: فداك عم وخال، لكل نبي حواريّ وحوارى الزبير ..

قال ابن كثير في البداية والنهاية: فكان الزبير إذا قيل له: إن كان سيفك يومئذ لصارمًا، فيقول: ما كان صارمًا ولكننى أكرهته.

[مصرع القائد اليهودى الرابع]

وجاء في إمتاع الأسماع ص ٣١٦ أن قائدًا يهوديًّا رابعًا لقى مصرعه مبارزة أمام الحصن على يد علي بن أبي طالب، واسم هذا القائد (عامر).

كما قتل أمام حصن ناعم أيضًا قائدًا يهوديًّا خامسًا (مبارزة) قتله محمد بن مسلمة الأنصاري.

[استيلاء المسلمين على حصن ناعم]

وبعد مصرع هؤلاء القادة اليهود الخمسة (مرحب والحارث وعامر وياسر وأُسير) انهارت المقاومة في صفوف اليهود المدافعين عن الحصن الذي شدد المسلمون الهجوم عليه حتى اقتحموه ففتحوه، فكان هذا الحصن أول وأهم حصن من حصون خيبر يحتله المسلمون.


(١) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٣٣٤ وإمتاع الأسماع ص ٣١٦ .. السرة الحلبية ج ٢ ص ١٦٣ .. زاد المعاد ج ٢ ص ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>