ونتيجة تنفيذ هذا القرار، ظل المسلمون في المدينة (طيلة ست سنوات) محرومين من دخول الحرم ممنوعيين من الطواف بالبيت الذي يتحرقون شوقًا إلى زيارته.
ولم تكتف قريش بذلك، بل رغبة منها في هدم الإسلام ومحو آثاره من الوجود سلكت كل سبيل تقدر على سلوكهـ لقتل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في المدينة .. فدبرت عدة مؤامرات لاغتياله، ولكن هذه المؤامرات كلها فشلت كما هو مفصَّل في غير هذا المكان من هذا الكتاب ومن كتبنا الأربعة السابقة له ضمن سلسلة (معارك الإسلام الفاصلة).
[الحرب الشاملة]
بل لقد ألح الحقد الوثني المتأجج في نفوس مشركي مكة .. ألحَّ هذا الحقد العارم عليها القيام بحروب شاملة وغزوات منظمة لخضد شوكة المسلمين وقطع تيار دعوة التوحيد إلى الأبد.
فقامت بعدة حملات عسكرية قوية ضدّ المسلمين, وصلت ببعضها إلى أسوار المدينة (حاضرة الإسلام الأولى) التي كادت تسقط (فعلًا) في أيدي المشركين.
ولعل أعظم هذه الحملات العسكرية العدوانية وأخطرها هي الحملات المشهورة الثلاث: