للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو بن جحاش بن كعب (أحدهم) إلى سطح الحصن الذي جلس الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ظله ثم يلقى عليه صخرة تقضى عليه.

[كيف نجا النبي من المؤامرة؟]

إلا أن الله تعالى نجى نبيه فترك المكان الذي كان يجلس فيه قبل تنفيذ المؤامرة بقليل، بعد أن تلقى إخبارية بما اعتزم اليهود القيام به من اغتياله، فقد جاءه المحبر من السماء، ففضح الله أمر هؤلاء اليهود المجرمين وتذكروا ما قاله لهم سلام بن مشكم عندما حذرهم من الاستمرار في المؤامرة وأنذرهم بأن محمد - صلى الله عليه وسلم - سيكشف الوحى له هذه المؤامرة فلم يستمعوا لتحذيره.

وبعد اكتشاف النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه المؤامرة الدنيئة توجه فورًا إلى المدينة راجعًا دون أن يتحدث إلى اليهود بكلمة وتبعه بقية أعضاء الوفد من أصحابه دون أن يعلموا سببًا لمغادرته منازل بنى النضير على للك الصورة المفاجئة، إلا بعد أن لحقوا به في المدينة حيث أطلعهم على جلية الخبر.

[براعة الرسول السياسية]

وعندما غادر النبي - صلى الله عليه وسلم - ديار بنى النضير لم يترك هولاء اليهود يشعرون بمغادرته للك الديار حيث أوهمهم (عندما تحرك هن مكانه) بأنه ذاهب لقضاء حاجته.

ويظهر أنه - صلى الله عليه وسلم - قد قدَّر أسوأ الاحتمالات، وهو أن اليهود (وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>