للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجيش الإسلامي، يتظاهرون بالإسلام وهم -في حقيقتهم- يعملون ضد الإسلام ويتمنون زوال المسلمين، وهؤلاء هم المنافقون.

وكان ظهور هذا النوع الخبيث على حقيقته، بل وتظاهره (داخل الجيش الإسلامى) بميله نحو الأحزاب وإطلاقه الإشاعات والأراجيف ضد مقدرة المسلمين على الصمود في وجه العدو، كل ذلك ضاعف من بلاء المسلمين وجعل محنة جيش المدينة الصغيرة تستحكم حلقاتها.

ظهرت من داخل الجيش الإسلامى جماعة تناؤه وتتمرد على قيادته في تلك الساعات الحاسمة من تاريخه، وهذا من أخطر الأخطار التي تواجهها الجيوش المحاربة وتهددها بالدمار -حتى وإن كانت ضخمة كبيرة- فكيف بجيش صغير تبلغ نسبة جنوده حيال أعدائه المحيطين به واحدًا لأحد عشر.

لقد ظنت فئة المنافقين الموجودين داخل الجيش الإسلامي -وخاصة بعد غدر قريظة وانضمامها إلى الأحزاب- ظنت هذه الفئة أن الكيان الإسلامى أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

ولذلك تجرأت تلك الفئة المنافقة، وصارت -داخل المعسكر الإسلامي- تتفوه بكلمات خطيرة من شأنها إشاعة الفزع وتحطيم الروح المعنوية بين صفوف الجيش التي استحكمت عليه حلقات المحنة.

[مقالة المنافقين]

وقف واحد من هؤلاء المنافقين داخل المعسكر الإسلامى وقال -في سخرية واستهزاء: - "كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى

<<  <  ج: ص:  >  >>