شهر رمضان من السنة السادسة للهجرة على ما حققه ابن حزم والسابعة على ما ذكره غيره من المؤرخين.
[نجاح الحملة]
وقد حققت حملة الصدِّيق العسكرية التأْديبية أَهدافها .. فقد بثَّ الله الرعب في نفوس بني بدر (من فزارة).
إذا لم يكادوا يشعرون بوصول أَبي بكر الصديق برجاله حتى عمَّهم الذعر والخوف فلم يبدوا أَية مقاومة، بل أَخذوا في الفرار أَشتاتًا.
إلا أَن المسلمين حالوا بينهم وبين ذلك فقتلوا عددًا منهم وأَسروا عددًا آخر بمن فيهم (أَم قرفة) فاطمة بنت ربيعة بن بدر وابنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر. وهي من أَجمل بنات العرب.
أَما (أُم قرفة) فكانت امرأَة شيطانة، وكانت (بَرْزة مسترجلة) وفي شرفٍ من قومها تحتل بينهم مكان القائد والزعيم.
وكان يعلَّق في بنيتها خمسون سيفًا كل هذه السيوف لها محرم .. وكان لها إثنا عشر ولدًا كلهم يحمل السلاح.
ومن ثم كانت العرب: تضرب بها المثل في العزّة.
فتقول: لو كنت أَعز من أَم قرفة.
[تحاول اغتيال النبي]
وقد كانت هذه الشيطانة (أُم قرفة) على أَشد ما تكون من البغض للنبي - صلى الله عليه وسلم -، لذا صممت على اغتياله داخل المدينة.