* خزاعة تداخل في عهد المسلمين، وبنو بكر في عهد قريش.
* توقيع اتفاقية الصلح وتبادل الوثائق.
* المسلمون يحلون إحرامهم ويعودون إلى المدينة.
[اعتقال سبعين متسللا من المشركين]
بالرغم من الانشقاق الخطير الذي حدث في صفوف المشركين نتيجة معارضة سيد الأَحابيش الحليس بن زبّان وعروة بن مسعود لتصرّف قريش المتعنِّت ازاء المسلمين، هذا التصرف الطائش الذي انسحب (احتجاجًا عليه) سيد ثقيف عروة بن مسعود من التجمع القرشي بقومه إلى الطائف، وهدد أيضًا (احتجاجًا على هذا التصرف الأخرق) الحُليس ابن زبّان بالتمرّد على قريش والانسحاب من تجمعها بقومه الأحابيش كما تقدم .. بالرغم من هذا الانشقاق الخطير في معسكر الشرك، فإن قريشًا (بدلًا من أن تسلك سبيل الاعتدال وتخفف من تصلفها وغلوائها وتحرشها بالمسلمين) أخذ سفهاؤها في تصعيد الأَزمة وزيادة حدّة التوتر إلى درجة كادت تصل بالتوتر إلى حد انفجار الحرب.
فبينما كان النبي وأصحابه في الحديبية محافظين على ضبط النفس وعاملين - بكل الوسائل - على قفل كل باب يمكن يؤدي فتحه إلى إشعال نار الحرب بينهم وبين قريش، وبينما كان العقلاء في المعسكر القرشي نفسه - أمثال الخليس بن زبان وقائد الأحابيش الحلفاء - يتوقعون من سادات مكة أن يضعوا حدًّا لتسلط الغلاة المتطرفين في معسكرهم، فيجنحوا المسلم ويعملوا على تجنب ما من شأنه الاقتراب