للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبارزة، سأَل القرشيون هؤلاءِ الثلاثة من أَية قبيلة هم؟ ؟ .

فانتسبوا لهم، وعندما علموا أَنهم من الأَنصار، أَثنوا عليهم وقالوا أَكفاءٍ كرام , ولكنهم رفضوا مبارزتهہم، وطلبوا منهم العودة إلى صفوفهم قائلين .. إنما نريد أَكفاءنا من قومنا، فرجع الأَنصار الثلاثة إلى صفوفهم دونما قتال.

[تصارع الأسرة بين الصفين]

ولما علم الرسول برغبة فرسان المشركين الثلاثة أَصدر أَمره إلى ثلاثة من أُسرتهم وهم، حمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث (١)، وعلي بن أَبي طالب وكلهم من بني عبد مناف، أَمرهم بالخروج إلى أَقربائهم لمبارزتهم حسب رغبتهم، فخرجوا إليهم في الحال، وبعد أَن انتسبوا لهم وتأَكدوا من أَنهم من أُسرتهم. قالوا. أَكفاء كرام ..

ثم أَنشبوا الصراع بينهم. فانفرد كل واحد منهم بصاحبه الذي اختاره ورضيه، فبارز الوليد عليًّا وكانا أَصغر المتبارزين، وبارز عبيدة شيبة. أَما حمزة فقد بارز عتبة.

أَما علي فلم يمهل صاحبه أَن قتله، وكذلك حمزة فقد قضى على خصمه عتبة في الحال، أَما عبيدة - وكان أَسن القوم - وشيبة فقد ضرب كل


= وكان أحد النقباء الذين تولوا إبرام معاهدة العقبة في منى مع الرسول صلى الله عليه وسلم، تولى قيادة الجيش في معركة مؤتة في الأُردن واستشهد في تلك المعركة إلى أدارها ضد القوات الرومانية.
(١) هو عبيدة بن الحرث بن المطلب بن عبد مناف، كان من السابقين في الإسلام، وكان رأس بني عبد مناف، كان ثاني مسلم حمل راية في الإسلام، جرح في هذه المبارزة ومات متأثرًا بجرحه في وادي الصفراء، أثناء عودة الجيش إلى المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>