اللهم صلِّ على منقذ البشرية، ومحرِّر الإنسانية، نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وارزقنا اللهم السداد في القول والتوفيق في العمل إنك على كل شيء قدير.
وبعد، فهذا هو كتابنا الخامس (صلح الحديبية) نقدِّمه إلى قراء التاريخ الإسلامي ضمن سلسلة (معارك الإسلام الفاصلة) التي عقدنا العزم (بعون الله تعالى) على إصدارها، في محاولة متواضعة لتبصير أجيالنا بالتاريخ الإسلامي المشرق الحافل بالبطولات والأمجاد والذي تحالفت لطمسه أو تشويه جهات كلها عدو للإسلام والمسلمين .. وظاهرها - ولا يزال يظاهرها مع الأسف - نفرٌ من المفكرين، هم من أبناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا، بل ويحملون هويات تجعلهم محسوبين على ديننا.
هؤلاء ساهموا إلى حدٍّ مؤسف جدًّا في تحريف التاريخ الإسلامي، وحاولوا طبع ما في هذا التاريخ من محاسن وفضائل بطابع مبادئ ومذاهب سياسية دخيلة على الوطن الإسلامي، بل هي والإسلام