للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أعرفنى بكم، ما منعكم من تحية الإِسلام؟ قالوا: قدمنا مرتادين لقومنا، وسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء من أمر دينهم فأجابهم فيها، وأسلموا وأقاموا أيامًا ثم انصرفوا إلى أهليهم، فأمر لهم بجوائز كغيرهم من الوفود.

- ٤٣ -

[وفد سلامان]

سلامان، اسم يطلق على ست قبائل قحطانية، وقبيلة عدنانية واحدة، وجاء في معجم قبائل العرب للسيد عمر رضا كحالة: أن سلامان الوافدين هم بنو سلامان بن سعد، بطن من قضاعة من القحطانية.

وفد منهم سبعة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة عشر هجرية، فأسلموا. قال محدثهم: صادفنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا من المسجد إلى جنازة دعى إليها، فقلنا: السلام عليك يا رسول الله، فقال: وعليكم، من أنتم؟ قلنا: نحن من سلامان قدمنا لنبايعك على الإِسلام، ونحن على من ورائنا من قومنا، فالتفت إلى ثوبان غلامه فقال: أنزل هؤلاء الوفد حيث ينزل الوفد، فلما صلى الظهر جلس بين المنبر وبيته فتقدمنا إله فسألناه عن أمر الصلاة وشرائع الإِسلام، وعن الرقى، وأسلمنا، وأعطى كل رجل منا خمس أواق، ورجعنا إلى بلادنا. وذلك في شوال سنة عشر.

- ٤٤ -

[وفد جهينة]

جهينة -بضم أول وفتح ثانيه- حي عظيم من قضاعة من القحطانية، وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة، ويتفرع من جهينة بطون كثيرة .. كانت منازلهم بالحجاز على شاطئ البحر الأحمر (بحر القلزم) وما حاذاه من برّية الحجاز، وتعتبر ينبع إحدى بلدانهم، وقد عبروا البحر الأحمر إلى ساحله الغربي، فانتشروا هناك، وغلبوا على شعوب غربي الحر الأحمر، فصار لهم شأن في السودان، وغلبوا على ملك الحبشة، وانتشروا ما بين صعيد مصر والحبشة

<<  <  ج: ص:  >  >>