(٢) انظر رحمك الله كيف تكون الأمانة وازع الإهانة، جندى عرض حياته للموت لا يستحل لنفسه مخيطًا من مال المسلمين الذي هو فيه شريك. بمثل هؤلاء والله تبنى الأمجاد وترفِع رايات الحق عالة وتنكس رايات الباطل في الوحل .. إنه الإيمان والتربية الإِسلامية الجذرية المكينة التي تعمر القلوب. (٣) هو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو النجارى الأخزرجى الأنصاري. شهد أحدًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكل المشاهد بعدها. وكان (كما يقول ابن الأثير) هو الذي بالاشتراك مع وحشى الحبشى، قتل مسيلمة الكذاب، كان مسيلمة قد قتل أخاه حبيبًا بن زيد وقطعه عضوًا عضوًا. كان عبد الله بن زيد من رواة الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقتل عبد الله بن زيد يوم الحرة أيام يزيد بن معاوية سنة ثلاث وستين.