نشبت هذه المعركة الهائلة بين المسلمين والمشركين يوم السبت الموافق الخامس عشر من شهر شوال سنة ثلاثة من الهجرة.
وقد كانت هذه المعركة ثانى معركة دامية طاحنة يخوضها المسلمون ضد مشركى مكة، وهي أعظم من معركة بدر (حيث كثرة الاستعداد وضخامة القوات التي اشتبكت فيها).
وسبب هذه المعركة، هو أن قريشًا لما هزمت في معركة بدر، وفتك المسلمون بقادتها وزعمائها، وهدموا هيبتها في نفوس العرب، صممت على الانتقام من المسلمين، وقررت (استعادة لهيبتها) مهاجمة المسلمين في عقر دارهم.
فقد مشى زعماء مكة بعضهم إلى بعض وتذاكروا فيما لحق بهم من خزى وعار نتيجة الهزيمة التي نزلت بهم واتفقوا فيما بينهم على أنه لا يمكن محو هذا العار إلا بغزو المسلمين في ديارهم، وأن هذا هو السبيل