عير قريش وهي نازلة على الماء فلم يكن من صفوان بن أمية وأبي سفيان ومن معهما من حرس القافلة إلا ينجوا بجلدهم، ففروا وتركوا العير دون أن يبدوا أية مقاومة.
فاستولت دورية المسلمين على تلك العير دون قتال، ووقع في أسر الدورية ثلاثة من حرس القافلة، منهم دليلها (فرات بن حيان).
وقد كانت الغنيمة في الغزوة عظيمة جدًّا، وكان أكثرها من الفضة والآنية، وقد قدرت قيمتها (على ما ذكره ابن كثير) بمائة ألف، قسم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أربعة أخماسها على أفراد الحملة، واحتفظ بخمس واحد للمصلحة العامة.
وبمصادرة هذه العير، اشتد قلق قريش من المسلمين، وازداد حقدها وحنقها عليهم وازدادت تصميمًا على غزوهم في ديارهم.
= نجد، وقال ابن دريد، الرمة قاع عظيم بنجد تنصب فيه جملة أودية، وقال الأصمعى بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين الفلجة الدثينة.