المولاة: لقد رأينا من كثرة غنمنا ووالدتها ما لم نكن نرى قبل (١).
[المختفون في مكة يوم الفتح]
وعقب سيطرة المسلمين على مكة المكرمة اختفى عدد من سادات قريش البارزين خوفًا على أنفسهم من أن ينتقم المسلمون منهم فيبطشوا بهم لصنيعهم السيء في حقهم.
ومن هؤلاء الزعماء من اختفى داخل مكة ومنهم من فر إلى خارجها.
أما الذين اختفوا في مكة حتى هدأت الأحوال ثم ظهروا فعفى عنهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا وحسن إسلامهم.
١ - سهيل بن عمرو العامري مندوب قريش ورئيس وفدها في صلح الحديبية. ولم يكن مطلوبًا ولا من الذين أهدر الرسول - صلى الله عليه وسلم - دمهم، ولكنه لمواقفه المعادية الشديدة خاف على نفسه فاختفى وسيأتي تفصيل قصة اختفائه ثم إسلامه.
٢ - عبد الله بن سعد بن أبي سَرَح. أخو عثمان بن عفان من الرضاعة: كان محكوم عليه بالإِعدام وأعطيت التعليمات من الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم - قبل دخول مكة إلى كل جنود الإِسلام أن يقتلوه بمجرد أن يظفر به أي واحد منهم. وستأتي قصة إسلامه إن شاء الله.
[الفارون من مكة يوم الفتح]
أما الذين هربوا من مكة من زعماء قريش يوم الفتح فهم.
١ - صفوان بن أمية الجُمَحى: وهذا الزعيم ليس من المطلوبين ولا من الذين أهدرَت دماؤهم.
٢ - عكرمة بن أبي جهل المخزومي: وهو من الذين أهدر النبي - صلى الله عليه وسلم - دمهم.