للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما المسلمون فلم يُصب أحد منهم أثناء هذه المعركة الجانبية اللهم إلا جرح بسيط أصاب علي بن أبي طالب في رأسه، وذلك عند مبارزته لعمرو بن ودّ العامري كما تقدم.

[قريش تطلب جثة فارسها]

وبعد انتهاء المعركة الجانبية بعث قادة قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعرضون عليه عشرة آلاف ثمنًا لجثة فارسهم (عمرو بن عبد ودّ) فأبى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ الثمن، وقال: . هو لكم لا نأكل ثمن الموتى.

وفي رواية الإمام أحمد (كما في البداية والنهاية) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ادفعوا إليهم جيفته فإنه خبيث الجيفة خبيث الدية، فلم يقبل منهم شيئًا أهـ. وقد حملت قريش جثة فارسها إلى معسكرها.

وبهذا فشل رعيل الفدائيين من فرسان مكة في مهمته وعاد يجر أذيال الخيبة والهزيمة بعد أن قتل المسلمون أكثر أفراد هذا الرعيل.

ويظهر أن قيادة الأحزاب قررت القيام بهذه المغامرة لاختبار مدى قوة المسلمين الحربية، ومعرفة ما إذا كان الحصار الخانق قد أثر على معنوياتهم أم لا؟ .


= وأدخلتموهم النار (يعني الذين قتلهم المسلمون على الشرك)، واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم بدر، فمر بهم ضرار هذا فقالوا هذا شهدها وهو عالم بها، فبعثوا إليه فتى منهم فسالمه عن ذلك، فقال: . لا أدرى ما أوسكم من خزرجكم، ولكن زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلًا من الحور العين، يعني أنه قتل يوم أحد هذا العدد وحده، حضر ضرار بن الخطاب الفهرى معركة اليمامة وقتل فيها شهيدًا، انظر تفاصيل حياة ضرار في كتاب: قادة فتح الشام ومصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>