للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الليثى (١).

[المنضمون من بني ليث إلى الجيش الزاحف]

كذلك انخرط في سلك الجيش النبوى "وهو قريب من مكة" مائتان وخمسون مقاتلًا من قبيلة بني ليث بن سعد البكرية ثم الكنانية، وكان يقود هذه القوات الليثية الصعب بن جثامة (٢). وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل مغادرته المدينة - قد بعث برسله لاستنفار المسلمين من بني ضمرة وبنى ليث وبنى سعد (٣) كلهم من بكر بن كنانة. ويظهر أن الذي استنفرهم هو الحصين كلثوم بن الحصين وإيماء بن رحضاء لأن كليهما من بني بكر بن كنانة.

[المنخرطون في سلك جيش النبي من بني كعب]

ومن القوات المحاربة المسلمة التي وافت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يتحرك بقواته الرئيسية في قديد - بنو كعب بن عمرو من خزاعة، انضم منهم إلى جيش الإِسلام خمسمائة مقاتل، بقيادة بسر بن سفيان. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعث لاستنفارهم (وهو بالمدينة عندما قرر الزحف على قريش) بديل بن ورقاء وبُسْر بن سفيان.


(١) أبو واقد الليثى: اسمه عوف بن الحارث بن أسيد البكرى من السابقين في الإسلام ولكنه لم يشهد بدرا (على الصحيح) كان يحمل أحد ألوية بني ليس يوم الفتح. ويوم حنين، وفي غزوة تبوك استنفر بني ليث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد معركة اليرموك، مات بمكة سنة ثمان وستين هـ وله خمس وسبعون سنة. ولد في السنة التي ولد فيها ابن عباس. ولهذا كانت بدر وهو غلام في الثانية عشرة من عمره. دفن بمكة بمقبرة المهاجرين (الإِصابة ج ٤ ص ٢١٢).
(٢) هو الصعب بن جثامة بن قيس بن ربيعة الليثى. حليف قريش. أمه أخت أبي سفيان بن حرب الأموي. واسمها فاختة وكان الصعب ينزل ودان آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عوف بن مالك. كان الصعب من السابقين في الإِسلام وكان فارسا. ثبت يوم حنين ساعة الهزيمة المنكرة، وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين: لولا الصعب بن جثامة لفضحت الخيل: شهد الصعب حروب الجهاد في فارس وكان ممن ساهم في فتح اصطخر على الساحل الشرقي للخليج له أحاديث في الصحيح مات الصعب في آخر خلافة الفاروق.
(٣) ضمرة وسعد وليث. أخوة ثلاثة كلهم أبناء بكر بن كنانة. ولم يكن لبنى ضمرة وليث وسعد هؤلاء يد في الغدر بخزاعة، وإنما الذي غدر هم بنو نفاثة قوم معاوية بن نوفل جيران الحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>