يقضى التشريع الإِسلامي والذي نزل به القرآن الكريم بشأن غنائم الحرب التي يغنمها جيش الإِسلام، بأن يعزل الخمس من الغنائم ليكون في متناول يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتحت تصرفه الخاص ليتصرف فيه وفق مصلحة الإِسلام التي هو أدرى الناس بها لأنه رسول الإسلام.
وبإلقاء نظرة على ما غنمه جيشى الإِسلام المنتصر من أموال العدو في حنين، نجد أن من الغنائم أربعة وعشرين ألف بعير وحوالى أربعين ألف شاة كمية هائلة من الفضة.
وعلى أساس أن خمس هذه الغنائم يكون تحت تصرف الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم -، فإن خمس الأربعة والعشرين ألف بعير (أربعة آلاف وثمانمائة بعيرًا) وخمس من الغنم ثمانية آلاف شاة وهذه كميات كبيرة. بالإِضافة إلى خمس عشرات الآلاف من أواق الفضة التي عزلت ضمن خمس من الغنائم للرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وقد تصرف الرسول - صلى الله عليه وسلم - في خمس الغنائم في حدود مصلحة الإِسلام، فأنفق شيئًا عظيمًا من هذا الخمس لجذب قلوب زعماء العرب الحديثى العهد بالإِسلام، ليكون لهذا الدين بهم قوة، وليرسخ في قلوبهم. وهؤلاء الذين أعطاهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الخمس أكثرهم ممن أسلم بمكة قبل معركة حنين بحوالى نصف شهر. والبعض الآخر من غير أهل مكة.
[أسماء المؤلفة قلوبكم الذين أعطوا من الغنائم]
وهذا جدول بأسماء المؤلفة قلوبهم الذين أعطاهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الغنيمة على قدر مراتبهم. ومقدار الكميات التي أعطيت لهم من الإبل والفضة.