ولم يستمر اليهود في المقاومة طويلًا، فقد خارت قواهم إذ لم يمض على ضرب الحصار عليهم أكثر من عشرين يومًا حتى بعثوا بمندوبهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - للتفاوض بشأن تنفيذ ما طلبه منهم في إنذاره من الجلاء عن المدينة.
وقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - التفاوض، وقابل وفد اليهود في مقر قيادته فكانت نهاية هذه المفاوضة اتفاقية الجلاء التي تتضمن ما يلي:
١ - أن يجلوا يهود بنى النضير عن منطقة يثرب جلاء تامًّا إلى أي مكان يشاءون.
٢ - أن يسلم اليهود للمسلمين كل ما يمتلكون من سلاح بكافة أنواعه، ويكونوا ساعة جلائهم من يثرب مجردين من السلاح تمامًا.
٣ - لليهود أن يحملوا من أموالهم ما يقدرون على حمله (ما عدا السلاح) مهما كانت قيمة أو نوع هذا المال.
٤ - بعد الذي يقدر اليهود على حمله من المال يكون كل ما تبقى من أموالهم المنقولة وغير المنقولة فيئًا للمسلمين وملكًا من أملاكهم.
٥ - على القيادة الإسلامية في المدينة أن تضمن ليهود بنى النضير سلامة أرواحهم ما داموا داخل المنطقة الخاضعة لسطان المسلمين.
[كيف تم إجلاء بني النضير]
ونتيجة لاتفاقية الجلاء هذه، شرع يهود بني النضير في الجلاء عن