العسكري (بصفة رئيسية) حول ما يجب اتخاذه من خطوات فعالة حاسمة للدفاع عن العاصمة، وهل يخرج المسلمون للقاء الأحزاب خارج المدينة كما فعلوا في غزوة أُحد أم يبقون متحصنين داخل المدينة؟ .
وأخيرًا، تقرر أن يتحصن المسلمون في المدينة للدفاع عنها لا سيما وأن الجيش الذي جاء لغزوهم لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل بينما لا يزيد جيش المدينة (في أكبر تقدير) على ثلاثة آلاف مقاتل: بينهم كثير من المنافقين الذين لا يؤمن جانبهم (ساعة الحرب).
ولقد اختيرت المنطقة الشمالية من المدينة لتكون خطًا للدفاع الرئيسى فيها.
[المشكلة الكبرى]
وبالرغم من توفيق القيادة الإسلامية في اختيار ذلك المكان للدفاع عن المدينة، والذي لا يوجد أصلح منه للصمود في وجه الغزاة فإن مشكلة (لدى وضع الخطط) قد اعترضت القادة المسلمين وأقلقت بالهم، وهي أنهم فكروا (لدى وضع خطة الدفاع عن المدينة) كيف يمكنهم الصمود في وجه جيوش الأُحزاب الجرارة ومنعها من احتلال المدينة إذا ما شدّت عليهم شدة رجل والتحموا معها في معركة فاصلة في ذلك المكان الواسع الواقع عند مداخل المدينة الشمالية؟ .
فجيش المسلمين وإن كان رجاله يمتازون بالشجاعة النادرة التي مبعثها قوة العقيدة الصادقة، إلا أن كثرة العدد الغامرة الساحقة التي