يا دار سعدى بمفضى تلعة النعم ... حبيت دارًا على الإقواء والقدم
عُجنا فما كلمتنا الدار إذ سُئلت ... وما بها عن جواب خلت من صمم
وما بجزعك إلا الوحش ساكنة ... وهامدُ من رماد القدر والحمم
ومن روائع شعر هذا اليهودى سعيةُ بن عريض قوله:
إنا إذا مالت دواعى الهوى ... وأنصت السامع للقائل
واصطرع القوم بألبابهم ... نقضى بحكيم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقًّا ولا ... نلظ دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنخمل الدهر مع الخامل
وسعية بن عريض أخو السموأل هو القائل:
أرى الخلان لما قل مالى ... وأجحفت النوائب ودعونى
فلما أن غنيت وعاد مالى ... أراهم لا أبا لك راجعونى (١)
[أوس بن دنن القرظي]
ومن شعراء اليهود المجيدين في يثرب أوس بن دنن، وهو من بنى قريظة. فمن شعره قوله:
أنى تذكر زينب القلب ... عزيزة صعب وطلاب وصل
ما روضة جاء الربيع لها ... موشية ما حلوها جدبُ
بألذ منها إذ تقول لنا ... سيرًا قليلًا يلحق الركبُ
(١) الأغانى ج ١٩ ص ٢٠٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute