قال الحافظ البيهقي في دلائل النبوة. . إن عمروًا لما التقى بعلي قال له. . من أنت؟ .
قال له. . أنا عليّ.
قال .. ابن عبد مناف؟ .
فقال علي. . أنا علي بن أبي طالب.
فقال عمرو. . يا ابنى أخي. . من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أُهريق دمك.
فقال له على. . ولكنى والله لا أكره أن أُهريق دمك.
فغضب عند ذلك عمرو، فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو عليّ مغضبًا واستقبله عليّ بدرقته فضربه عمرو في درقته فقدَّها وأثبت السيف فيها وأصاب رأسه فشجه، وضربه عليّ على حبل عاتقه فسقط وثار العجاج، وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التكبير، فعرف الناس أن عليًّا قد قتل عمروًا.
[إنهزام الفرسان الفدائيين]
وبعد أن تم القضاء على فارس قريش قائد رعيل (١) الفدائيين من فرسانهم (عمرو بن عبد ودّ) فر باقي أفراد الرعيل القرشي وخرجت بهم خيلهم مسرعة تسابق الريح منهزمة نحو المضيق الذي اقتحموه من الخندق.
(١) الفصل يطلق على مجموعة من المشاة (٣ - ٤٠)، ويطلق على مثلها من الفرسان: رعيل محمود شيت خطاب.