ورد عد أن وصلت جيوش الأحزاب إلى المدينة. . عسكر الجيش المكي في مجمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة، كما عسكرت غطفان بجيوشها بذنب نقمى إلى الطرف الغربي من جبل أحد.
وكان الزعيم اليهودى الكبير محزَّب الأحزاب، حيي بن أخطب موجودًا مع الأحزاب ينتقل بين المعسكرين وعلى اتصال دائم بقادة الفريقين (غطفان وقريش) يرسم الخطط ويقدم المشورة.
[خطة الأحزاب لاحتلال المدينة]
كانت الخطة التي وضعها قادة الأحزاب لاحتلال المدينة (باستشارة قادة اليهود) تقضى بأن يكون زحف جيوش الأحزاب على المدينة من الناحية الشمالية على هيئة قوس يمتد من الشمال الغربي حتى الشمال الشرقي، فيطبق هذا القوس -زحف سريح ساحق عارم- على عسكر الإسلام المرابط عند مداخل المدينة الشمالية.
على أن يتحرك -ساعة الصفر (كما هو المتفق عليه بين زعماء اليهود وقادة الأحزاب) تسعمائة مقاتل من يهود بنى قريظة (حلفاء المسلمين) والواقعين في الطرف الجنوبي من المدنية وخلف ظهو الجيش الإسلامى، فيسددوا إلى الجيش الإسلامى الصغير- ساعة الالتحام. من الخلف ضربة قاتلة، وبهذا (وكما تتصور قيادة الأحزاب) يتم استئصال شأفة المسلمين بسهولة.