وزيادة في التصميم من قريش على حرب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من بطونها خمسون رجلًا إلى الحرم فتحالفوا وقد ألصقوا أكبادهم بالكعبة متعلقين بأستارها وتعاهدوا (وهم كذلك) على أن لا يخذل بعضهم بعضًا، ويكونوا يدًا واحدة على محمد ما بقى منهم رجل واحد (١).
[قادة جيوش غطفان]
أما قبائل غطفان فقد حشدت ستة آلاف مقاتل منها ومن أحلافها، ولما كانت غطفان ليس لها نظام ثابت تسير عليه في الحروب كما هو الحال عند قريش التي يكون القائد العام لجيوشها رجل من بنى أمية (دائمًا) فقد تحركت قواتها تحت أربع قيادات، وذلك حسب القبائل الرئيسية في غطفان وهي:
١ - بنو فزارة، وقائدها (عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر).
٢ - بنو أسد .. وقائدها (طليحة بن خويلد).
٣ - بنو أشجع .. وقائدهم (مسعود بن رخيلة بن نويرة).
٤ - بنو مرة .. وقائدهم (الحارث بن عوف).
[الموقف في المدينة]
ولم تكن المدينة غافلة عما يجرى ضدها في مكة وبين مضارب البدو في نجد، فقد كانت استخباراتها العسكرية على غاية من التيقظ والنشاط.