للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأَمان لملك خيبر وأَصحابه , ولم تراودهم أَية فكرة عن قتل هؤلاء اليهود أَثناءَ الطريق، لأَن الغدر جريمة كبرى حرَّمها الإِسلام وخاصة بمن أعطى عهدًا وأَمانًا.

[حاولوا الغدر فقتلوا]

غير أن طبيعة الغدر المتأَصلة في اليهود جعلت عبد الله بن رواحة وأَصحابه يكونون على حذر دائم من غدرهم.

ولهذا جعل كل رجل من أَصحاب ابن رواحة رجلًا من أَصحاب ابن (زارم) رديفًا خلفة.

وبينما كانوا سائرين في اتجاه المدينة حاول اليهود الغدر بالمسلمين، فقد أَهوى أُسير بن زارم بيده إلى سيف عبد الله بن أَنيس ليقتله، إلا أَنه كان أَسرع منه إذ فطن لذلك، فانتزع السيف من يده وقتله، ثم دارت معركة بين بقية الركب تمكن فيها المسلمون من القضاء على ابن زارم وجماعته ما عدا رجلًا واحدًا تمكن من الفرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>