سعد) فرأيت على عاتقها جرحًا أجوف له غور، قلت لها من أصابك هذا؟ ؟ قالت ابن قمئة أقمأه الله .. لما ولى الناس عن رسول الله أقبل يقول، دلوني على محمد لا نجوت إن نجا، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس كانوا ممن ثبتوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضربنيهذه الضربة، ولقد ضربته على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان" (١).
[متى يجب القتال على المرأة؟]
ولا شك أن حديث أم عمارة هذا يدل على اشتراكها في القتال يوم أحد، إنما اضطراريا، فهي لما رأت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أصبح في خطر (لانهزام المسلمين عنه بعد غلطة الرماة) وأصبحت هي مهددة بالسبي لخلو المكان الذي كانت فيه، من عسكر المسلمين، صار لا مناص لها من حمل السلاح، للمشاركة في الدفاع عن القائد الأعلى النبي الذي أحدق به الخطر بعد انكشاف الناس عنه واشتداد هجوم المشركين عليه ولحماية نفسها أيضًا.
لا سيما أنها كانت موجودة ساعة الهزيمة في أخطر نقطة في
المعركة، وهي النقطة القريبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي صار هدفًا لموجات.
متتابعة من هجمات المشركين.
فأم عمارة (إذن) كانت في حالة، أصبح معها حمل السلاح واجبًا على من يقدر على حمله، رجلًا كان أم امرأة.